. ادواْت القياس
يمكن الحصول على مشاريع النجارة وخطط بنائها من الكتب والمجلات والكتيبات المختصرة. تتضمن هذه المقالة خططًا لعمل أرفف مكتبية تحمل مجموعة من الكتب تشمل عمليات النجارة خمس خطوات:
1- التخطيط والتصميم
2- القطع
3- الثقب
4- التثبيت أو الربط
5- التنعيم أو الصنفرة والتشطيب النهائي.
التخطيط السليم الوقوع في الأخطاء ويُوفر الوقت والمواد، لذا ينبغي عمل رسم أو مخطط بالحجم الحقيقي للشيء المطلوب بناؤه قبل البدء في أي أعمال نجارة. ويشمل المخطط القياسات الدقيقة للشيء، حيث يقوم النجار الماهر بوضع علامات للمقاسات على الخشب بالقلم الرصاص، ثم يُرتب جميع الخطوات التي يجب اتباعها لعمل المشروع.
يَستخدم الحِرفي شريطًا للقياس خاصًا بالنجارة، ومسطرة لقياس الأبعاد، ويُمكن أيضًا استخدام زاوية قائمة للقياس وعمل الخطوط المستقيمة والزوايا. كما تُستخدم أدوات قياس مختلفة لعمل العلامات والخطوط المتوازية للنجار، يتبعها المرء عندما يقوم بقطع الوصلات وتثبيت أو ربط المحاور والمفصلات.
عندما يجهز المخطط أو الرسم بشكل صحيح ومضبوط وعمل القياسات والبناء بدقة فإن أجزاء الشيء الجاهز تكون متناسقة ومتلائمة بعضها مع بعض بشكلٍ لائق وسليم. ويكون الشيء الذي خُطِّط له بصورة جيدة جذابًا ومناسبًا للغرض الذي صنع من أجله. وعلى سبيل المثال، يجب أن يكون لقفص العصفور مدخل كبير بقدرٍ كافٍ ومناسب لنوع الطير الذي سيستخدمه.
2. اْدوات القطع
القطع. يمكن قطع الخشب بالحجم والشكل السليم باستخدام مختلف العدد اليدوية والكهربائية، بما في ذلك المناشير والمساحيج والأزاميل. ويعتبر منشار القطع المتصالب ومنشار الشق أهم وأشهر المناشير اليدوية للنشر باتجاه الألياف الطولية. وتُستخدم مناشير القطع العرضي ـ القطع في الاتجاه المتعامد على اتجاه ألياف الخشب ـ للقطع المستعرض للخشب، أما منشار القطع الطولي فيستخدم لقطع الخشب في اتجاه الألياف.
يُمكن للعدد التي تعمل بالطاقة القيام بالمهمة المطلوبة بطريقة أسرع وأسهل، وبدقة أكبر مما تفعله الأدوات اليدوية. وعلى سبيل المثال، يوجد في المنشار الصحائفي قُرص مسنن يدور بسرعات مُرتفعة، وهكذا فإنه يُتيح الفرصة لاستخدام أقراص مُسننة مُختلفة للقيام بعمليات القطع المتنوعة، كالقطع العرضي، والشق الطولي. ويُمكن للمنشار الصحائفي أيضًا قطع وصلات مختلفة لاستخدامها في ربط الأجزاء الخشبية الأخرى.
يُعتبر منشار الظهر أو المنشار المقوى بظهر معدني ذي النصل الرقيق العمودي عِدّة يدوية شائعة الاستخدام لقطع الوصلات الخشبية. ولهذا المنشار عمود فلزي بطول نصله لتقويته وإعطائه الصلابة المرغوبة لتثبيته أثناء القطع. كما يمكن استخدام الأزاميل التي تقطع سطح الخشب بعمقٍ يَكفي لعمل وصلات أو لإنجاز التشطيبات النهائية والتسوية والتشذيب والحفر. ويوجد مع مسحاج التخديد الكهربائي المتنقل عدة قطع تدعى اللقم وتستخدم للتشطيب وتشكيل الخشب وعمل الوصلات والحفر الزخرفي والمقاطع الزخرفية.
تتألف الأداة اليدوية المعروفة بمنشار الفرز من إطار فلزي يَحْمل سكينًا رقيقًا تُستخدم لقطع الانحناءات والوصلات الخشبية المنحنية. وتدار مناشير المنحنيات بالطاقة وهي ذات نصل رقيق يتحرك إلى أعلى وإلى أسفل بسرعة كبيرة. وتستخدم لقطع المنحنيات.
تحتوي المساحيج الآلية، المعروفة باسم المعشقات وكذلك المساحيج اليدوية على أنصال تُستخدم لتنعيم وتشكيل الخشب. وتستخدم مخرطة الخشب لتشكيل الخشب وعمل أشكال مستديرة فيه وذلك عند تدويرها بسرعة مقابل حافة القطع وهي مرفوعة بواسطة العامل أو المشغل. ويستخدم المبرد لتشكيل الخشب في مواضع لايلائمها استخدام أدوات قطع أخرى أكثر حدة. كما تستخدم المبارد أيضًًا لشحذ الأدوات وجعلها حادة.3. اْدوات الثقب
الثقب. يُمكِّن الثقب النجارين من ربط أجزاء الخشب وتثبيتها باستخدام المسامير اللولبية والصفائح المعدنية، والمفصلات. وقد يحتاج المرء إلى الثقب عندما يقوم بعمل بعض الوصلات وتتوفر مع المثاقب اليدوية الدوارة لقم لعمل ثقوب بأحجام مختلفة للأغراض المتنوعة. كما تستعمل المثاقب الكهربائية المتنقلة ومثاقب الكبس أيضًا لقمًا للثقب. وعادة ما تأتي هذه الآلات مع ملحقاتها الخاصة بالصنفرة والأغراض الأخرى.
التثبيت أو الربط. تربط أجزاء الخشب بعضها مع بعض بواسطة مثبتات أو روابط فلزية مثل المسامير اللّولبية والمسامير العادية والمواد اللاصقة. وتشمل أدوات التثبيت مفكات المسامير اللّولبية والمطارق، وتقوم المفكات بإدخال المسامير اللولبية التي تربط أجزاء الخشب، وتُثبت المفصلات والصفائح الفلزية، بينما تُستخدم المطارق لطرق المسامير العادية وأنواع أخرى متعددة من الروابط الفلزية إلى داخل الخشب.4. اْدوات التثبيت
تعتبر التغرية إحدى أقدم الطرق المستخدمة لربط أجزاء الخشب، ولهذا نستعمل العديد من مواد الغراء في أعمال النجارة. وعلى سبيل المثال، يمكن استخدام أسيتات البولي فينيل، أو الصمغ الأبيض مباشرة من العبوة ولاينبغي استخدام هذه المادة لربط أجزاء الخشب الملامسة للماء أو المعرضة لدرجات حرارة مرتفعة. ويمكن للمستعمل تحضير غراء قلفونية اليوريافورمالدهيد وغراء قلفونية الريزورسينول فورمالدهيد وذلك بخلطهما قبل الاستخدام مباشرة. ويمكن لغراء اليوريا فورمالدهيد مقاومة الماء البارد لفترات قصيرة، ولكنها لاتصمد أمام درجات الحرارة المرتفعة. أما صمغ أو غراء الريزولسينول فورمالدهيد فلا يتأثر بالماء، وهو مقاوم للحرارة.
يجب وضع الخشب بعد التغرية في مقابض لمدة تصل إلى اثنتي عشرة ساعة. ويعتمد طول هذا الوقت على الحرارة، ونوع الخشب ونوع الغراء المستخدم. ويساعد وضع الخشب في المقابض على الاحتفاظ به في موضعه الصحيح، وانتشار الغراء ونفاذه داخل فجوات أو ثقوب الخشب.5. اْدوات الصنفره
التنعيم والصنفرة والتشطيب النهائي. تُزيل عملية الصنفرة آثار الأدوات، وتعمل على جعل سطح الخشب ناعمًا وجاهزًا للتشطيب النهائي. ولذلك لاينبغي البدء بأعمال الصنفرة قبل تقطيع الخشب إلى شكله النهائي. ومعظم ورق الصنفرة المصنع للاستخدام يدويًا ذو حبيبات كبيرة من حجر الصوان أو الجرانيت. ويعدُّ أكسيد الألومنيوم مادة صنفرة معروفة وشائعة الاستخدام في الآلات، كالمصنفرات الشريطية المتنقلة، والمصنفرات الكهربائية الهزازة. وتعمل الأشرطة المتنقلة للصنفرة بصورة أفضل من المصنفرات الاهتزازية على أسطح الخشب الكبيرة.
ويستعمل النجارون مواد التشطيب النهائي لوقاية الخشب وإظهار جمال الحبيبات وعروق الأنسجة الخشبية، حيث يعمل تكوين الخشب على إعطاء الخشب لونًا بدون إخفاء مظهر أو نمط عروق الألياف الخشبية. بينما يغطي الدهان (البوية) عروق ألياف الخشب ويعطيه اللون الخاص بالدهان. والطلاء الزجاجي نوع من الدهان اللماع أو الصقيل. أما الورنشة أو الدهان بالراتنج، ودهان القشرة، ودهان اللك فتجعل التشطيب النهائي صلبًا وتبدي جمال الخشب ورونقه. ويعمل التشميع على حماية الورنيش أو الدهان الراتنجي، كما أنه يعطي التشطيب النهائي النعومة والبريق عند الصقل.