Admin Admin
عدد المساهمات : 569 تاريخ التسجيل : 15/03/2013
| موضوع: واو الثمانيـــة الجمعة فبراير 07, 2014 6:23 pm | |
|
واو الثمانية : هي الواو التي تلحق الثامن من العدد ، إشعاراً بأن السبعة عدد كامل لقولهم : واحد ، اثنان ، ثلاثة ، أربعة ، خمسة ، ستة ، سبعة ، وثمانية ... وفي القران اعجازا في واو الثمانيه { قال تعالى((سيقولون ثلاثة رابعهم كلبهم ويقولون خمسة سادسهم كلبهم رجما بالغيب ويقولون سبعة وثامنهم كلبهم قل ربى اعلم بعدتهم مايعلمهم الا قليل فلا تمار فيهم ... } في سوره الكهف واو الثمانيـــة قال تعالى : (( سيقولون ثلاثة رابعهم كلبهم ويقولون خمسة سادسهم كلبهم رجما بالغيب ويقولون سبعة ( و ) ثامنهم كلبهم قل ربي أعلم بعدتهم ما يعلمهم إلا قليل فلا تمار فيهم إلا مراء ظاهرا ولا تستفت فيهم منهم أحدا )) [الكهف: 22] وقع الخلاف بين النحويين في إعراب حرف الـ ( واو ) الواقع بين قوسين في النص الكريم ما بين أن يكون حرف عطف ، أو استئناف . ولما كان للعطف ضوابط ، وللاستئناف قواعد ، والواو هنا لا يدخل ضمن هذه الضوابط والقواعد صمت النحويون في وجه النص الكريم وسبحان اللـه . وقد ( تملص ) النحويون من الاستشهاد بهذا النص الكريم في أي موضع من مواضع النحو العربي على إطلاقها ، ولم يذكروها في مصنفاتهم ، حتى جاء ابن هشام الأنصاري ( 761 هج ) في كتابه : ( مغني اللبيب عن كتب الأعاريب ) الذي سمى هذا الحرف في إعرابه ( واو ) الثمانية وكانتَ قريش إذا عَدُّوا يقولون: خمسة ستة سبعة وثمانية تسعة، فيُدْخلون الواوَعلى عَقْدِ الثمانيةِ خاصة. وقال أبو القاسم الزمحشري: " وهذه الواو هي التي آذنت بأن الذين قالوا: سبعة وثامنهم كلبهم، قالوه عن ثبات علم وطمأنينة نفس ولم يرجموا بالظن كما غيرهم" فسبحان اللـه حرف يعجز فرقة كاملة من العلماء النحويين بمدارسهم الخمس ؛ البصرية ، والكوفية ، والبغدادية ، والمصرية ، والأندلسية ، وإذا كان حرف واحد أعجز فرقة علمية كاملة فكيف لا يعجز القرآن الكريم الأمم كلها بآية من آياته .
ذكرها جماعة من الأدباء و النحويين كابن خالويه و زعموا أن العرب إذا عدوا قالوا : ستة سبعة و ثمانية إيذاناً بأن السبعة عدد تام وما بعدها مستأنف و دليلهم على ذلك قوله تعالى " سيقولون ثلاثة رابعهم كلبهم و يوقولون خمسة سادسهم كلبهم رجماً بالغيب و يقولون سبعة و ثامنهم كلبهم " و كذلك قوله تعالى : " التائبون العابدون الحامدون السائحون الراكعون الساجدون الآمرون بالمعروف والناهون عن المنكر" من ذلك أنه جلّ اسمه لمّا ذكر أبواب جهنم ذكرها بغير واو ؛ لأنها سبعة ، فقال : " حتى إذا جاؤوها فتحت أبوابها" ولمّا ذكر أبواب الجنة ألحق بها الواو لكونها ثمانية ، فقال سبحانه : " حتّى إذا جاؤوها وفتحت أبوابها " | | |
[color] [/color] | |
|